نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 239
فقالوا : بل نسألك قال : قولوا . فقال قائل منهم : أليست إمامة علي - عليه السلام - من قبل الله عز وجل ، نقل ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من نقل الفرض مثل ، الظهر أربع ركعات ، وفي مأتي درهم خمسة دراهم ، والحج إلى مكة ؟ فقال : بلى . قال : فما بالهم لم يختلفوا في جميع الفروض واختلفوا في خلافة علي - عليه السلام - وحدها ؟ قال المأمون : لأن جميع الفروض لا يقع فيه من التنافس والرغبة ما يقع في الخلافة . فقال آخر : ما أنكرت أن يكون النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمرهم باختيار رجل منهم يقوم مقامه رأفة بهم ورقة عليهم من غير أن يستخلف هو بنفسه ، فيعصى خليفته فينزل بهم العذاب ؟ فقال : أنكرت ذلك من قبل أن الله تعالى أرأف بخلقه من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد بعث نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - إليهم وهو يعلم أن فيهم عاص ومطيع ، فلم يمنعه تعالى ذلك من إرساله . وعلة أخرى : ولو أمرهم باختيار رجل منهم كان لا يخلو من أن يأمرهم كلهم أو بعضهم فلو أمر الكل من كان المختار ؟ ولو أمر بعضنا دون بعض كان لا يخلو من أن يكون على هذا البعض علامة ، فإن قلت : الفقهاء ، فلا بد من تحديد الفقيه وسمته . قال آخر : فقد روي أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله تعالى حسن ، وما رأوه قبيحا فهو عند الله قبيح .
239
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 239