نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 234
وقال الأزدي شعرا : ولقد ذعرت الوحش فيه وصاحبي * محض القوائم من هجان هيكل فصير فرسه صاحبه . وأما قوله : إن الله معنا ، فإن الله تبارك وتعالى مع البر والفاجر ، أما سمعت قوله تعالى : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ) [1] . وأما قوله : ( لا تحزن ) فأخبرني من حزن أبي بكر ، أكان طاعة أو معصية ؟ فإن زعمت أنه طاعة ، فقد جعلت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ينهى عن الطاعة وهذا خلاف صفة الحكيم ، وإن زعمت أنه معصية فأي فضيلة للعاصي ؟ وخبرني عن قوله تعالى : ( فأنزل الله سكينته عليه ) [2] ، على من ؟ قال إسحاق : فقلت : على أبي بكر ، لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان مستغنيا عن صفة السكينة . قال : فخبرني عن قوله عز وجل : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) [3] ، أتدري من المؤمنون الذين أراد الله تعالى في هذا الموضع ؟ قال : فقلت : لا . فقال : إن الناس انهزموا يوم حنين فلم يبق مع النبي - صلى الله عليه
[1] سورة المجادلة : الآية 7 . [2] سورة التوبة : الآية 40 . [3] سورة التوبة : الآية 25 و 26 .
234
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 234