responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 233


قال أفرأيت لو قال ما أدري هذه السورة من القرآن أم لا أكان عندك كافرا ؟
قلت : بلى .
قال : أرى فضل الرجل يتأكد ، خبروني يا إسحاق عن حديث الطائر المشوي [1] أصحيح عندك ؟
قلت : بلى .
قال : بان والله عنادك ، لا يخلو هذا من أن يكون كما دعاه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو يكون مردودا أو عرف الله الفاضل من خلقه ، وكان المفضول أحب إليه ، أو تزعم أن الله لم يعرف الفاضل من المفضول ، فأي الثلاث أحب إليك أن تقول به ؟
قال إسحاق : فأطرقت ساعة ، ثم قلت : يا أمير المؤمنين إن الله تعالى يقول في أبي بكر : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) [2] ، فنسبه الله عز وجل إلى صحبة نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - .
فقال المأمون : سبحان الله ما أقل علمك باللغة والكتاب ! أما يكون الكافر صاحبا للمؤمن ؟ فأي فضيلة في هذا ، أما سمعت قول الله تعالى :
( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ) [3] ، فقد جعله الله له صاحبا ، وقال الهذلي شعرا :
ولقد غدوت وصاحبي وحشية * تحت الرداء بصيرة بالمشرق



[1] تقدمت تخريجاته .
[2] سورة التوبة : الآية 40 .
[3] سورة الكهف : الآية 37 .

233

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست