نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 21
حكم المناظرة في الشريعة الإسلامية : تمهيد : عرفت المناظرة أو المجادلة في الفلسفة اليونانية باسم : ( طوبيقا ) ، وهي إحدى الصناعات الخمس المهمة التي ينقسم إليها القياس المنطقي ، ويتوقف فهم هذه الصناعة على مقدمات ومبادئ أساسية لا غنى عنها من يروم الدفاع عما يراه جديرا " بالدفاع عنه لشتى الأغراض ، سواء أكان ذلك في مجال العقيدة أم لم يكن . على أن رجوع طالب المناظرة أو الجدل إلى المصادر الأولية للوقوف على مقدمات ومبادئ هذه الصناعة قد لا يخلو من صعوبة ، لما اكتنف تلك المصادر من غموض في العبارة ، وإجمال يتيه معه المبتدئ في خضم الأساليب المنطقية التي لم يعتدها من قبل ، ولهذا ننصح بالرجوع إلى ما كتبه الشيخ محمد رضا المظفر - رحمه الله - في كتابه المنطق ، إذ فيه مادة غنية مبسطة تغني عن الرجوع إلى غيره في تحصيل أوليات المناظرة فيما يتعلق بصناعة الجدل . ومن المهم أن نشير في هذا التمهيد إلى أن القياسات الجدلية ، - التي ينبغي معرفتها في مقام المناظرة أو المجادلة - تهدف بالدرجة الأساس إلى تحصيل ما يفحم به الخصم عند المناظرة ، وقطع حجته والظهور عليه بين السامعين ، سواء أكان ذلك حقا " أم باطلا " ، إذ ليس الغرض من القياسات الجدلية هو الحق أو الباطل ، وإن كان أحدهما داخلا " في طلب ما يفحم به
21
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 21