نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 200
بأفضل من علم الفاضل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله - ، أيلحق به ؟ قال : فأطرقت . فقال لي : يا إسحاق ، لا تقل نعم ، فإنك إن قلت نعم أوجدتك في دهرنا هذا من هو أكثر منه جهادا وحجا وصياما وصلاة وصدقة . فقلت : أجل يا أمير المؤمنين ، لا يلحق المفضول على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله - الفاضل أبدا . قال : يا إسحاق ، فانظر ما رواه لك أصحابك ومن أخذت عنهم دينك وجعلتهم قدوتك من فضائل علي بن أبي طالب ، فقس عليها ما أتوك به من فضائل أبي بكر ، فإن وجدت لهما من الفضائل ما لعلي وحده ، فقل إنهما أفضل منه ولا والله ، ولكن قس إلى فضائله فضائل أبي بكر وعمر وعثمان ، فإن وجدتها مثل فضائل علي ، فقل إنهم أفضل منه ، لا والله ، ولكن قس بفضائل العشرة الذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وآله - بالجنة ، فإن وجدتها تشاكل فضائله فقل إنهم أفضل منه . قال : يا إسحاق ، أي الأعمال كانت أفضل ، يوم بعث الله رسوله ؟ قلت : الإخلاص بالشهادة . قال : أليس السبق إلى الإسلام ؟ قلت : نعم . قال : اقرأ ذلك في كتاب الله تعالى يقول : ( والسابقون السابقون ،
200
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 200