responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 194


استضعفوني وكادوا يقتلونني ) [1] وكان كنوح - عليه السلام - ، إذ قال :
( أني مغلوب فانتصر ) [2] ، وكان كلوط - عليه السلام - إذ قال ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) [3] وكان كموسى وهارون - عليهما السلام - إذ قال موسى : ( رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي ) [4] قال : فلم قعد في الشورى [5] ؟



[1] سورة الأعراف : الآية 150 .
[2] سورة القمر : الآية 10 .
[3] سورة هود : الآية 80 .
[4] سورة المائدة : الآية 25 .
[5] والجدير بالذكر هنا هو ما ذكره الشريف المرتضى في الإمامة ج 2 ص 154 - 155 قال : فأما دخول أمير المؤمنين - عليه السلام - في الشورى فقد ذكر أصحابنا رحمهم الله فيه وجوها : أحدها : أنه - عليه السلام - في الشورى فقد ذكر أصحابنا رحمهم الله فيه وجوها : وسوابقه وما يدل على أنه أحق بالأمر وأولى ، وقد علمنا أنه لو لم يدخلها لم يجز منه أن يبتدئ بالاحتجاج ، وليس هناك مقام احتجاج وبحث فجع - عليه السالم - دخوله ذريعة إلى التنبيه على الحق ، بحسب الإمكان على ما وردت به الرواية فإنها وردت بأنه - عليه السلام - عدد في ذلك اليوم جميع فضائله ومناقبه أو ذكر بها . ومنها : أنه - عليه السلام - جوز أن يسلم القوم الأمر له ، ويذعنوا لما يورده من الحجج عليهم بحقه فجعل الدخول في الشورى توصلا إلى مستحق وسببا إلى التمكين من الأمر والقيام فيه بحدود الله ، وللانسان في دخوله - عليه السلام - كان التقية والاستصلاح لأنه - عليه السالم - لما دعي إلى الدخول في الشورى أشفق من أن يمتنع فيتسبب منه الامتناع إلى المظاهرة والمكاشفة ، وإلى أن تأخر من الدخول في الشورى إنما كان لاعتقاده أنه صاحب الأمر دون من ضم إليه فحمله على الدخول ما حمله في الابتداء على إظهار الرضا والتسليم . وقال أيضا أعلى الله مقامه في ج 4 ص 214 : ولو لم يدخل فيها ( أي في الشورى ) إلا ليحتج بما احتج به من مقاماته وفضائله ، وذرائعه ووسائله إلى الإمامة ، وبالأخبار الدالة عند تأملها على النص والإشارة بالإمامة إليه لكان غرضا صحيحا ، وداعيا قويا ، وكيف لا يدخل في الشورى وعندهم أن واضعها قد أحسن النظر للمسلمين ، وفعل ما لم يسبق إليه من التحرز للدين ! فأول ما كان يقال له - لو امتنع منها - : إنك مصرح بالطعن على واضعها ، وعلى جماعة المسلمين بالرضا بها ، وليس طعنك إلا لأنك ترى أن الأمر لك وأنك أحق به فيعود الأمر إلى ما كان - عليه السلام - يخافه من تفرق الأمة ، ووقوع الفتنة ، وتشتت الكلمة . انتهى كلامه عليه الرحمة . وربما هناك أسباب أخرى غير هذه منها ما ذكره الراوندي عن أمير المؤمنين - عليه السلام - ، قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 189 : وروى القطب الراوندي أن عمر لما قال : كونوا مع الثلاثة التي عبد الرحمن فيها ، قال ابن عباس لعلي - عليه السلام - : وأنا أعلم ذلك ولكني أدخل معهم في الشورى ، لأن عمر قد أهلني الآن للخلافة وكان قبل ذلك يقول : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال أن النبوة والإمامة لا يجتمعان في بيت ، فأنا أدخل في ذلك لأظهر للناس مناقضة فعله لروايته . انتهى . وليس فقط أمير المؤمنين - عليه السلام - وابن عباس يعرفان نتيجة - الشورى - التي وضعها عمر على هذه الكيفية بل حتى عمر نفسه يعرف ما تؤول إليه هذه الكيفية التي وضعها ، والذي يؤكد ذلك أيضا قوله لعثمان - وهو على فراش مرضه : هيها إليك ! كأني بك قد قلد تك قريش هذا الأمر لحبها إياك ، فهملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس ، وآثرتهم بالفئ ، فسارت إليك عصابة من ذؤبان العرب ، فذبحوك على فراشك ذبحا " ، والله لئن فعلوا لتفعلن ، ولئن فعلت ليفعلن ، ثم آخذ بناصيته ، فقال : فإذا كان ذلك فاذكر قولي ، فإنه كائن . انظر : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 186 .

194

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست