نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 148
لا يقبل منهم إلا أن يأتوا به كما كلفهم ؟ قال : بلى . قال : فجعل لهم دليلا على وجود ذلك الدين ؟ وكلفهم ما لا دليل على وجوده ؟ فيكون بمنزلة من كلف الأعمى قراءة الكتب ، والمقعد المشي إلى المساجد والجهاد ؟ قال : فسكت ضرار ساعة ثم قال : لا بد من دليل ، وليس بصاحبك . قال : فضحك هشام وقال : تشيع شطرك وصرت إلى الحق ضرورة ، ولا خلاف بيني وبينك إلا في التسمية . قال ضرار : فإني أرجع إليك في هذا القول . قال : هات . قال ضرار : كيف تعقد الإمامة ؟ قال هشام : كما عقد الله النبوة . قال : فإذا هو نبي ؟ قال هشام : لا لأن النبوة يعقدها أهل السماء ، والإمامة يعقدها أهل الأرض ، فعقد النبوة بالملائكة ، وعقد الإمامة بالنبي ، والعقدان جميعا بإذن الله عز وجل . قال : فما الدليل على ذلك ؟ قال هشام : الاضطرار في هذا . قال ضرار : وكيف ذلك ؟ قال هشام : لا يخلو الكلام في هذا من أحد ثلاثة وجوه : إما أن يكون الله عز وجل رفع التكليف عن الخلق بعد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يكلفهم ولم يأمرهم ، ولم ينههم ، وصاروا
148
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 148