نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 147
فكفروا من جهتين أن جحدوا إماما من الله ، ونصبوا إماما ليس من الله . وأما المشركون فقوم قالوا : معاوية إمام ، وعلي يصلح لها ، فأشركوا معاوية مع علي - عليه السلام - . وأما الضلال فعلى سبيل أولئك خرجوا للحمية والعصبية للقبائل والعشائر . فانقطع بيان عند ذلك . فقال ضرار : فأنا أسألك يا هشام في هذا ؟ فقال هشام : أخطأت . قال : ولم ؟ قال : لأنكم مجتمعون على دفع إمامة صاحبي ، وقد سألني هذا عن مسألة وليس لكم أن تثنوا بالمسألة علي حتى أسألك يا ضرار عن مذهب في هذا الباب . قال ضرار : فسل . قال : أتقول إن الله عدل لا يجور ؟ قال : نعم ، هو عدل لا يجور ، تبارك وتعالى . قال : فلو كلف الله المقعد المشي إلى المساجد ، والجهاد في سبيل الله ، وكلف الأعمى قراءة المصاحف والكتب ، أتراه كان عادلا أم جائرا ؟ قال ضرار : ما كان الله ليفعل ذلك . قال هشام : قد علمنا أن الله لا يفعل ذلك ، ولكن على سبيل الجدل والخصومة ، أن لو فعل ذلك أليس كان في فعله جائرا ؟ وكلفه تكليفا لا يكون له السبيل إلى إقامته وأدائه . قال : لو فعل ذلك لكان جائرا . قال : فأخبرني عن الله عز وجل كلف العباد دينا واحدا لا اختلاف فيه
147
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 147