نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 141
وغص المجلس بأهله ينتظرون هشام بن الحكم ، فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبة وسراويل إلى نصف الساق ، فسلم على الجميع ولم يخص جعفرا بشئ . فقال له رجل من القوم : لم فضلت عليا على أبي بكر ، والله يقول : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) [1] . فقال هشام : فأخبرني عن حزنه في ذلك الوقت أكان لله رضا أم غير رضا ؟ فسكت ! فقال هشام : إن زعمت أنه كان لله رضا فلم نهاه رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال : ( لا تحزن ) ؟ أنهاه عن طاعة الله ورضاه ؟ وإن زعمت أنه كان لله غير رضا فلم تفتخر بشئ كان لله غير رضا ؟ وقد علمت ما قال الله تبارك وتعالى حين قال : ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) [2] . ولكنكم قلتم وقلنا وقالت العامة : الجنة اشتاقت إلى أربعة نفر : إلى علي بن أبي طالب - عليه السلام - ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذر الغفاري [3] . فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيلة ، وتخلف عنها صاحبكم ، ففضلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيلة . وقلتم وقلنا وقالت العامة : إن الذابين عن الإسلام أربعة نفر : علي بن
[1] سورة التوبة : الآية 40 . [2] سورة الفتح : الآية 26 . [3] راجع : حلية الأولياء ج 1 ص 142 ، المعجم الكبير للطبراني ج 6 ص 263 - 4 26 ، ح 6045 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 137 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 307 وص 330 ، الخصال للشيخ الصدوق ج 1 ص 303 ح 80 ، بحار الأنوار ج 22 ص 324 ح 22 ، ذكر أخبار أصفهان ج 2 ص 328 .
141
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 141