نام کتاب : المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 762
صلاة ينثر عليهم بها من بركات مواهبه نثرا وينشر عليهم بها من سحائب رحمته نشرا أما بعد فإنه سبحانه قد جمعنا لأمر وضع به عنا إصرا وجبر به منا كسرا وسد به من ذوي الفاقة فقرا وأبرم به لأجل التناسل أمرا وجعل به متباعد الإنسان ضفرا وصير كلامنا في عقد نظامه شذرا وجعل به قل التناسل كثرا وصير بيمينه بحسن المواليد طهرا وأعلى به في نص كتابه ذكرا فقال وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وفلان بن فلان ممن فضل في أشكاله أدبا وسترا ونبل بين إخوانه خبرا وخبرا قد أتاكم يخطب كريمتكم باذلا لها من الصداق كذا وكذا نحلة ومهرا وهو يرى ما بذل على ما يرى لاستحقاقكم قليلا نزرا فشدوا رحمكم الله بمصاهرته أزرا ولا ترهقوه من أمره عسرا ولا تردوا يده مما سأله صفرا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المؤمنين فيا فوز المستغفرين خطبة علي عليه السلام لما أراد تزويج فاطمة عليه السلام الحمد لله حمدا لأنعمه وأياديه وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة تبلغه وترضيه وصلى الله على محمد وآله صلاة تزلفه وتحظيه ألا وإن النكاح مما أمر الله عز وجل به ورضيه وهذا مجلسنا مما قد قضاه الله ورضيه وأذن فيه وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله قد زوجني ابنته فاطمة عليه السلام وصداقها على خمسمائة درهم فاسألوا رسول الله أن يقبله واشهدوا علي فيه خطبة للجواد عليه السلام لما أراد تزويج ابنة المأمون الحمد لله إقرارا بنعمته ولا إله إلا الله إخلاصا بربوبيته وصلى الله على محمد سيد بريته وعلى الأصفياء من عترته أما بعد فإن من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام وأوحى ذلك في كتابه إلى نبيه صلى الله عليه وآله وَأَنْكِحُوا الأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون وقد بذل لها من الصداق مهر
762
نام کتاب : المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 762