تمهيد : للعلم شأن عظيم ، ودور كبير في حياة المجتمع الانساني ، وقد اهتم به العقل والقرآن ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) [1] . وجعل لمن أوتى العلم درجات ، ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات ) [2] ، والعلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ، وطلبه فريضة على كل مسلم ، والله يحب بغاة العلم [3] . والعلماء ، هم الامناء الذين يتفقهون في الدين وينذرون قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون [4] ، ولكثير من علمائنا الاعلام ، وفقهائنا العظام رحمهم الله تعالى درجات رفيعة ومقامات منيعة ، وكرامات ومكارم عالية ، ومع ذلك كله بقيت شخصياتهم متروكة في زوايا النسيان ، وخبايا الفقدان ، وإنه من هوان الدهر ! ولذلك وقع جمع كثير من المؤلفين والمصنفين من علمائنا موقع
[1] - سورة الزمر ، الآية : 9 . [2] - سورة المجادلة ، الآية : 11 . [3] - كتاب الكافي ج 1 ، ص 30 ، ط طهران باب فضل العلم ، ح 1 ج 1 ، ص 5 . [4] - الكافي ج 1 ، ص 31 ، ح 6 ، اقتباسا من أية النفر .