responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسترشد نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 667


< فهرس الموضوعات > لم يبادر أحدا إلا ظفر به ولا جرح أحدا إلا مات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ومن عجائبه نزول الراهب بكتابه يقرأه على الناس < / فهرس الموضوعات > 336 - ومن برهانه : أنه طول ما لقى من الحروب مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لم يبارز أحدا الا ظفر به ، ولا جرح أحدا الا مات ولم يخرج في حرب الا وهو ماش طول الدهر بعير جنة إلى العدو .
337 - ومن عجائبه : نزول الراهب بكتابه يقرأه على الناس من كتب النبوة يخبر عن إمامة وعن وجوب متابعته ، وعلمه وحلمه وكماله [1] .



[1] - وقال أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري المتوفى ( 212 ) في كتابه : وقعة صفين ص 147 : عمر بن سعد ، حدثني المسلم الملائي ، عن حبة ، عن علي ، قال : لما نزل علي الرقة بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات ، فنزل راهب هناك من صومعة فقال لعلي : إن عندنا كتابا توارثناه عن آبائنا ، كتبه أصحاب عيسى بن مريم ، اعرضه عليك . قال علي : نعم فما هو ؟ قال الراهب : بسم الله الرحمن الرحيم الذي قضى فيما قضى ، وسطر فيما سطر ، أنه باعث في الأميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة ، ويدلهم على سبيل الله ، لا فظ ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، أمته الحمادون الذين يحمدون الله على كل نشز ، وفي كل صعود وهبوط ، تذل ألسنتهم بالتهليل ، والتكبير ، والتسبيح ، وينصره الله على كل من ناواه ، فإذا توفاه الله اختلفت أمته ، ثم اجتمع ، فلبثت بذلك ما شاء الله ، ثم اختلفت ، فيمر رجل من أمته بشاطئ هذا الفرات ، يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، ويقضى بالحق ، ولا يرتشي في الحكم . الدينا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح ، والموت أهون عليه من شرب الماء على الظماء ، يخاف الله في السر ، وينصح له في العلانية ، ولا يخاف في الله لومة لائم . من أدرك ذلك النبي صلى الله عليه وسلم من أهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضواني والجنة ، ومن أدرك ذلك العبد الصالح فلينصره ، فان القتل معه شهادة . ثم قال له : فانا مصاحبك غير مفارقك حتى يصيبني ما أصابك ، قال : فبكى علي ثم قال : الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا ، الحمد لله الذي ذكرني في كتب الأبرار . ومضى الراهب معه ، وكان - فيما ذكروا - يتغدى مع علي ويتعشى حتى أصيب يوم صفين ، فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم ، قال علي : أطلبوه . فما وجدوه صلى عليه ودفنه ، وقال : هذا منا أهل البيت . واستغفر له مرارا .

667

نام کتاب : المسترشد نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 667
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست