يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين ، [ قال أنس ] : قلت : اللهم إجعله رجلا من الأنصار ، وكتمته ، إذ جاء علي ، فقال : من هذا يا أنس ؟ قلت : علي ، فقام مستبشرا فاعتنقه ، ثم جعل يمسح عرقه بوجهه ، ويسمح عرق وجهه بوجه علي ، فقال علي : يا رسول الله ، لقد رأيتك صنعت بي شيئا ما صنعته بي قط ، قال : وما يمنعني ؟ وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي ، وهذا من طريق أنس بن مالك [1] .
[1] - روى الحديث أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ج 1 ص 63 ، وأورد الخوارزمي أيضا على نحو ما ورد في المتن في المناقب ط النجف ، ص 42 ، كما روى ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق ج 2 ، ص 259 .