فقد دل النبي على قوم بأعيانهم ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : أهل بيتي أمان لامتي [1] فأهل بيته هم الذين حرم الله عليهم الصدقة ، وقد قال الله جل ذكره : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) [2] . فمن سلك صراط الله المستقيم ، واتبع نوره المنير ، خرج من الشبهات ، والاختلاف ، والحيرة والضلالة ، وصار إلى مستقر الامن وضياء
[1] قال الحاكم النيسابوري في المستدرك ج 3 ص 149 : حدثنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدثنا أحمد بن علي الآبار ، حدثنا إسحاق بن سعيد بن أركون الدمشقي ، حدثنا خليد بن دعلج أبو عمرو السدوسي ، أظنه عن قتادة ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس . قال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه . أقول : للمزيد من التفصيل راجع إحقاق الحق ج 9 ص 294 . [2] - سورة الأنعام ، الآية : 153 .