responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسترشد نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 536


أتى حذيفة بن اليمان يسأله عن نفسه ، أهو من المنافقين ؟ [1] .
فما أعجب هذا القول منه إن كان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد شهد له بالجنة ، فما يخلو من أحد أمرين ، إما أن يكون ما رووه من شهادة النبي ( صلى اله عليه واله وسلم ) له بالجنة باطلا ، وإما أن يكون الثاني غير معتمد على ما قال الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإلا فما معنى مخاطبة حذيفة ، ومسألته إياه ، أمنافق هو أم لا ؟ ولا يجوز لاحد من المسلمين أن يأمن فيه ما قد خافه هو على نفسه ، والله عز وجل يقول : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) [2] .
فذكر هذا المحتج المواطن التي قد شك فيها في إيمانه ، وقد عارض النبي غير مرة ، وتقدم بين يديه [3] .
213 - منها قوله للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الحديبية ، يوم وادع قريشا ، و كتب بينه وبينهم على أن من خرج إليهم من قبله لم يردوه ومن خرج



[1] - أنظر احياء العلوم لأبي حامد الغزالي ج 1 ص 78 وص 124 . وفيه : حتى كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل حذيفة عن نفسه وأنه هل ذكر في المنافقين .
[2] - سورة الحجرات : الآية 15 .
[3] - أنظر صحيح مسلم في الباب ( من لقي الله بالايمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة )

536

نام کتاب : المسترشد نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست