responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسترشد نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 410


فكان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليكم من أنفسكم بلسانكم ، فعلمكم الكتاب والحكمة والفرائض ، وأمركم بصلة أرحامكم ، وحصن دمائكم وأداء الأمانة إلى أهلها ، ونهاكم عن النجاسة ، وأمركم بكل خير يدني إلى الجنة ويباعد من النار ، فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله حميدا سعيدا مرضيا علمه [1] ، مشكورا سعيه ، فيالها من مصيبة ، خصت الأقربين ، وعمت جميع المسلمين .
فلما مضى لسبيله ، ترك كتاب الله وأهل بيته إمامين لا يختلفان ، و أخوين لا يتخاذلان ، ومجتمعين لا يفترقان ، قد كنت أولى الناس به مني بقميصي ، فسارع المسلمون بعده ، فوالله ما كان يلقي في روعي ، ولا يخطر على بالي ! ! أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عني ، فلما أبطأوا بالولاية علي ، وهموا بإزالتها عني ، وثبت الأنصار وهم كتيبة الاسلام ، فقالت : إذا لم تسلموها لعلي فصاحبنا سعد بن عبادة أحق بها من غيره ! .
فوالله ما أدري إلى من أشكو ؟ إما أن تكون الأنصار ظلمت حقها ، و إما أن يكونوا ظلموني بل حقي المأخوذ ، وأنا المظلوم ! ! .



[1] - كذا في النسخة ، وفي نسخة " ح " : عمله . هذه الخطبة ذكرها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 6 ص 94 ، قال : وروى إبراهيم عن رجاله ، عن عبد الرحمان بن جندب ، عن أبيه ، قال : خطب علي عليه السلام بعد فتح مصر ، وقتل محمد بن أبي بكر ، فقال : أما بعد فإن الله بعث محمدا نذيرا للعالمين . . .

410

نام کتاب : المسترشد نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست