المتوفى كما عرفت سنة ثلاثمائة وعشرة ، وهذا من علماء حدود المأة الرابعة من معاصري الشيخ الطوسي على ما يستفاد من سلسلة سنده ، وإليه أشار الشيخ ( رحمه الله ) في عبارة الفهرست المزبور في ذاك بتقييده ذاك بالكبير فإنه يهدينا إلى أن في علمائنا من هو مطابق له اسما ووالدا وجدا ووطنا أصغر منه . وقد وثق السيد الجليل السيد هاشم البحراني هذا في مقدمة كتابه مدينة المعاجز بقوله : عند تعداد الكتب التي نقل عنها كتاب الإمامة للشيخ الثقة أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الآملي ، كثير العلم ، حسن الكلام ، انتهى [1] . وقد أكثر السيد الرواية عنه ، في المدينة وقال في المعجزة السابعة من معاجز الامام المجتبى : السابع إخراجه من الصخرة عسلا ، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتاب الإمامة وكلما في هذا عنه فهو منه ، [2] إنتهى . يعني أن كلما أروي في هذا الكتاب عنه فهو من كتابه هذا . ومما يشهد من كلام السيد على كون هذا غير سابقه ، روايته عن هذا عن ذاك في مواضع ، من جملتها ، قوله في باب معاجز العسكري عليهما السلام : الثامن والثلاثون كلام الذئب : أبو جعفر محمد بن جرير ، في كتابه قال : قال أبو جعفر محمد بن
[1] - أي انتهى الكلام صاحب الروضات ، نقلا عن مقامع الفضل ، ثم انظر مقدمة مدينة المعاجز عند نقل المصادر ص 4 . [2] - مدينة المعاجز ، ط طهران ، ص 204 .