فقال عبد الرحمن بن عوف : تأخذها أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر ، قال : أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه [1] . فلما رأى عبد الرحمن بن امتناعه ، قال : يا عثمان ، تأخذها على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر : قال : نعم ، قال : هي لك . أفمن هذه الخصال فيه مجتمعه ، أولى بالامارة وبالقيام بأمر الأمة بعد رسول الله ؟ ، أم من لا يعرف وجوه ما ولوه ؟ وهو مفتقر إلى قنبر ، فضلا
[1] - روى العلامة المولى على القاري في " شرح الفقه الأكبر " ص 120 ط العثمانية اسلامبول ، قال : روى إبائه عليه السلام عن قبول الحكومة الا على كتاب الله وسنة رسوله ، قال في نقل قصة الشورى : فأخذ عبد الرحمان بن عوف ( أي في ندوة الشورى ) بيد علي رضي الله عنه وقال : أوليك أن تحكم بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين ، فقال علي : أحكم بكتاب الله وسنة رسوله وأجتهد رأيي . ثم قال لعثمان مثل ذلك فأجابه ، وعرض عليهما ( أي على علي وعثمان ) ثلاث مرات وكان علي يجيب بجوابه الأول وعثمان يجيبه بما يدعوه ، ثم بايع عثمان . ( أنظر إحقال الحق ج 18 ، ص 5 ) .