سند ( 324 ) والطبراني نسبة إلى طبرية ، انتهى . وعده في الخلاصة في القسم الثاني وقال : إنه عامي المذهب ، ومثله فعل ابن داوود ، ثم قال : هذا غير الشيخ المعظم محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي مصنف كتاب " المسترشد " في الإمامة ، ذاك من أعيان أصحابنا عظيم الشأن حسن التصنيف انتهى . ورام في روضات الجنات اثبات كون الرجل إماميا لا عاميا ، واستدل بوجوه قاصرة عن ذلك مثل كونه ، من بلدة كانوا قديمي التشيع خصوصا في زمن سلاطين آل بويه وعدم قبوله أحدا من المذاهب الأربعة التي انحصر فيها أهل السنة ونحو ذلك مما لا يعارض به شهادة مثل النجاشي ( رحمه الله ) والعلامة ( رحمه الله ) بكونه عاميا مع أن ما استدل به ، ناش عن عدم التفاته إلى تاريخ وفات الرجل ، والا لالتفت إلى أن دولة آل بويه لم تكن تشكلت عند موت الرجل ، ولم تكن لهم يومئذ سلطنة على طبرستان وكذا انحصار مذاهب العامة في الأربعة كان بعد وفاته بكثير . واما استدلاله بأنه ذكر طرق خبر الغدير ولا يفعله إلا شيعي ، فاشتباه أيضا فإن خبر الغدير قد أورده نيف وأربعون من علماء العامة الذين لا يشك في عاميتهم ، وما كل من روى حقا ملتزما به بحقه ، بل قد يسوله الشيطان المناقشة في الدلالة ، مع تسليم أصل القضية ، كما هو كثير . وقال في الحاوي ما لفظه ذكر الشيخ ( رحمه الله ) في بعض كتبه ، أن صاحب التاريخ ، محمد بن رستم بن جرير ، وكأنه نسب إلى جده ، انتهى . وهو وهم من وجهين ، أحدهما أن الذي في نسبه ، رستم ، هو