26 - قال : نشدتكم الله ، أفيكم أحد ، زوجه رسول الله فاطمة ، ثم قال : يا علي لا تعجل حتى آتيكما ، فأتى ، وقال : اللهم أذهب عنهما الرجس وطهرهما تطهيرا ، غيري [1] ؟ قالوا : اللهم لا . 27 - قال : نشدتكم الله ، أفيكم أحد ، قام رسول الله على بابه كل يوم ، حتى قبض ، يقول : السلام عليكم أهل البيت ، الصلاة يرحمكم الله ، غيري [2] ؟ قالوا : اللهم لا .
[1] - قال القندوزي في ينابيع المودة ص 176 : وفي رواية ذكرها جمال الدين الزرندي ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا ماء فمج فيه وغسل وجهه وقدميه ، ثم أخذ كفا من ماء فنضحه على رأس فاطمة وكفا بين ثدييها ، ثم أمرها أن يرش بقية الماء على سائر بدنها ثم دعا ماء بمخضب آخر فصنع بعلي كما صنع بفاطمة ، ثم قال : اللهم إنهما مني وأنا منهما اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فاذهب عنهما الرجس وطهرهما [ تطهيرا ] ثم قال : جمع الله شملكما وبارك لكما في شبليكما وبارك فيكما وأصلح بالكما . ثم قام وأغلق عليهما باب البيت بيده المبارك ويدعو لهما حتى دخل في بيته . [2] قال الحاكم الحسكاني المتوفي ( 506 ) في شواهد التنزيل ط بيروت ج 2 ص 11 ، عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الصبح ، يقول : الصلاة يا أهل البيت ، " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ، وروى أيضا عن أنس بن مالك أن رسول الله كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها علي بن أبي طالب بستة أشهر فيقول : الصلاة أهل البيت . وفي حديث آخر بثلاث مرات ، وقال عز الدين أبي الحسن علي بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير المتوفى ( 630 ) في أسد الغابة ط القاهرة ج 7 ، ص 223 : عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر ، يقول : الصلاة يا أهل بيت محمد ، " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " . وروى الطبري العامي في تفسيره ج 22 ، ص 6 عن أنس بن مالك بعين ما تقدم ، وروى في حديث آخر سبعة أشهر . وروى العلامة المجلسي في البحار ، ج 10 ، ص 142 ، قال : ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك بقية عمره حتى قبضه الله إليه ، يأتينا في كل يوم عند طلوع الفجر فيقول : الصلاة يرحمكم الله ، كما روى العلامة البحراني في تفسير البرهان ج 3 ، ص ، عن أبي الحمراء ، قال : شهدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أربعين صباحا يجئ إلى باب علي وفاطمة عليها السلام ، فيأخذ بعضادتي الباب ، ثم يقول : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله ، الصلاة يرحمكم الله ، " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " .