[ استخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه في أمكان مختلفة ، ولم يدع أحد منهم شيئا مما لا يعنيهم : ] ولو اجتمع أهل العلم على أنه صلى بالناس ما كانت صلاته إلا كصلاة غيره ، فإنه أمر صلى الله عليه وآله ، أبا لبابة ابن عبد المنذر [1] في غزوة بدر أن يصلي بالناس فلم يزل يصلي بهم حتى انصرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، واستخلف عام الفتح ابن أم مكتوم الأعمى فلم يزل يصلي بالناس في المدينة [2] واستخلف في غزوة حنين أبارهم كلثوم ابن حصين أحد بني الغفار [3] واستخلف عام حنين أبا ذر
[1] - هذا هو الصواب كما في نسخة " ش " ، ولكن في النسخة كان عبد النذر وبعد مراجعتنا بكتب الرجالية كان كما ذكرنا ، وهو : أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري المدني ، اسمه بشير بن عبد المنذر . فراجع تهذيب التهذيب لابن حجر ج 12 ، ص 214 ، في باب الكنى الرقم ( 990 ) . [2] - راجع أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير ، ج 4 ط مصر ص 263 ، ومغازي الواقدي ج 1 ، ص 183 ، وسيرة ابن هشام ج 2 ص 263 . [3] - أسد الغابة ج 4 ، ص 493 ، الرقم ( 4485 ) وتهذيب التهذيب ج 8 ، ص 443 ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ج 1 ، ص 394 ، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 593 . وسيرة ابن هشام ، ج 4 ، ص 42 .