121 - بزعمكم إذا ، كيف سكت عنه ( ان ) كان له ؟ ! ، إنا لما أوردنا هذه القواطع التي احتججنا بها ، والبراهين التي كشفنا عنها ، ولم يقدروا على إبطالها ، طالبونا بهذه ، فقالوا : ما بال هذا الرجل قعد عن طلب حقه ؟ إذ علم أن الخلافة له دون غيره ، ولم يضارب عليها بسيفه ، أكان أضعف من الرجل الذي غلبه مكانه ؟ أم كانت بنو هاشم أقل عددا وأضعف جندا من بني تيم ؟ فأخبرناهم بالعلة في ذلك وشرحنا ما كانت علة قعوده ( عليه السلام ) عن طلب حقه بالسيف دون اللسان من قوله ، حيث سأله الأشعث ابن قيس ، فقال : يا أمير المؤمنين إني سمعتك تقول : ما زلت مظلوما ! فما منعك من طلب ظلامتك والضرب دونها بسيفك ؟ فقال : يا أشعث منعني من ذلك ، ما منع هارون ( عليه السلام ) إذا قال لأخيه موسى ( عليه السلام ) : ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) [1] ، وكان معنى ذلك ، أنه قال له موسى حين مضى لميقات ربه :