وأن شريحا ومسروقا ومرة الهمداني كانوا لا يؤمنون على علي بن أبي طالب عليه السلام . ورويتم عن سفيان الثوري [1] أنه قيل له : كيف يروي عن أبي مريم الغفاري وأنت تعلم أنه يشرب الدساكر [2] ويمر بك وهو سكران ؟ ! فقال : لأنه لا يكذب في الحديث . 54 - وروى أبو عاصم النبيل [3] : أن خالدا الحذاء ، أول من وضع لهم العشور [4] ، وقال إن أموال التجار يختلف فيها في كل وقت ، ولا يمكن أخذ الزكاة منها ، فلو وضع عليهم شئ يكون صلحا . 55 - وروى فقهائكم مثل حماد بن زيد [5] وغيره ممن تحتجون بهم
[1] - هو : سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي . أنظر تهذيب الكمال ج 11 ، ص 154 الرقم : 2407 . [2] - الدسكرة : القرية والصومعة والأرض المستوية ، وبيوت الأعاجم يكون فيها الشراب والملاهي ، أو بناء كالقصر حوله بيوت ، ج دساكر . قاموس المحيط للفيروزآبادي ج 2 ، ص 30 . [3] - هو : الضحاك بن مخلد الشيباني ، أبو عاصم النبيل البصري المتوفى ( 212 ) . أنظر تهذيب الكمال ج 13 ، ص 281 رقم 2927 . [4] - هو : خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل البصري المتوفى ( 141 ) . أنظر تهذيب الكمال ج 8 ، ص 177 الرقم : 1655 . وفيه : كان وقد استعمل على القبة ودار العشور بالبصرة . [5] - هو : حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري وكان من ولات عثمان بن عفان أنظر تهذيب الكمال ج 7 ص 250 .