مسعود نعي نبينا نفسه [1] قبل موته بشهر ، فقال : [ مرحبا بكم ] حياكم الله بالسلامة ، رحمكم الله ، رزقكم الله ، نفعكم الله آواكم الله - يعني إلى الجنة - وقاكم الله ، أوصيكم بتقوى الله . في كلام طويل [2] . فكيف يقدم رجلا ويجعله خليفته من بعده في أمته بزعمهم ، وقد أمره بالخروج مع أسامة ، ومعه الجماعة التي خاف من ناحيتها على الاسلام وعلى تبديل أمره ؟ ! ، ولو كان ذلك كذلك لم يكن معني الصلاة
[1] - وفي " ش " صلى الله عليه وآله . [2] - أنظر الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ، ص 319 ط بيروت . وذكر أيضا أبو الفرج عبد الرحمان بن علي بن محمد بن الجوزي المتوفى ( 597 ) في المنتظم ج 4 ، ص 34 ط بيروت ، وفيه : وأحذركم الله وأوصي بكم الله إني لكم نذير مبين ، ألا تعلوا على الله في بلاده وعباده ، وقد دنا الاجل والمنقلب إلى الله وإلى سدرة المنتهى وإلى جنة المأوى وإلى الكأس الأوفى ، فاقرأوا على أنفسكم وعلى من دخل في دينكم بعدي مني السلام ورحمة الله . والحديث موجود أيضا في سيرة ابن كثير ج 4 ص 502 . ومطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلاني ، ج 4 ص 260 ، رقم الحديث : 4392 .