responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 124


فلأن أخر من السماء فيخطفني الطير أحب إلي من أن أقول عليه رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يقل ، وإذا حدثتكم عن نفسي فإنما أنا رجل محارب والحرب خدعة 1 . فبين عيه السلام أنه كان مضطر إلى التألف 2 والمداراة وغير متمكن [ 31 ظ ] من القضاء لما 3 يراه في الدين ومحتاجا إلى التقية والاستصلاح .
وفي هذا القدر كفاية وغنا سواه في جواب ما سأل عنه السائل من أمر فدك ، وترك أمير المؤمنين عليه السلام نقض أحكام المتقدمين عليه فيها ، مع بيعة الناس له . وبذلك ما توهمه وتظناه .
فصل . وبعد ، فشتان بين حالتي أمير المؤمنين عليه السلام ومن ذكره السائل في الرأي والقضاء ! فأمير المؤمنين عليه السلام مدبر الدين والدنيا .
وأهلهما على علم بالحال والعاقبة ، وصلاح شامل ف - العاجل والآجل ومثال ، قد مثل له في


عليا حكم في بحكم الله في - وفي رواية حتى ينطق الله التوراة والإنجيل ، وفي رواية : حتى يزهر كل كتاب من هذه الكتب ويقول يا رب إن عليا قضى بقضائك . ( بحار الأنوار 40 / 153 ) . روى أبو العباس الحميري ( في قرب الإسناد 133 ) عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن علي عليه السلام أنه قال الحرب خدعة ، إذا حدثتكم عن رسول الله صلى عليه وآله وسلم حديثا ، فوالله لأن أخر من السماء أو تخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا حدثتكم عني فإنما الحرب خدعة . ونقله عن قرب الإسناد العلامة المجلسي في بحاره 20 / 246 و 100 / 31 . أقول ويشبهه قول أبي القاسم الحسين بن روح وكيل الناحية المقدسة رضي الله عنه ، قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( ره ) : فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ( ره ) في الغد أنا أقول في نفسي : أتراه ذكر لنا ما ذكر يوم أمس من عند نفسه ؟ فابتدأني وقال : يا محمد بن إبراهيم ! لئن أخر من السماء فتختطفني الطير ، أو تهوي بي الريح ، في مكان سحيق ، أحب إلي من أن قول في دين الله برأيي ومن عند نفسي ، بل ذلك عن الأصل ، ومسموع من الحجة صلوات الله وعليه وسلام . الاحتجاج 2 / 437 وراجع سفينة البحار 1 / 402 . 2 - حش : التآلف . 3 - باقي النسخ : بما .

124

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست