نام کتاب : المسائل الجارودية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 6
وذكر أنهم لما حبسوا في هذا الموضع أشكل عليهم أوقات الصلاة ، فجزؤوا القرآن خمسة أجزاء ، فكانوا يصلون الصلاة على فراغ كل واحد منهم من حزبه ( * ) ، وكان عدد من بقي منهم خمسة ، فمات إسماعيل بن الحسن فترك عندهم فجيف ، فصعق داود بن الحسن فمات ، وأتي برأس إبراهيم بن عبد الله فوجه به المنصور مع الربيع إليهم فوضع الرأس بين أيديهم و عبد الله يصلي ، فقال له إدريس أخوه أسرع في صلاتك يا أبا محمد ، فالتفت إليه وأخذ الرأس فوضعه في حجره ، وقال له أهلا وسهلا يا أبا القاسم ، والله لقد كنت من الذين قال الله عز وجل فيهم : الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ، والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل " إلى آخر الآية ، فقال له الربيع كيف أبو القاسم في نفسه ، قال كما قال الشاعر : فتى كان يحميه من الذل سيفه ويكفيه أن يأتي الذنوب اجتنابها ثم التفت إلى الربيع فقال : قل لصاحبك قد مضى من بؤسنا أيام ومن نعيمك أيام ، والملتقى ، القيامة . قال الربيع : فما رأيت المنصور قط أشد انكسارا منه في الوقت الذي بلغته الرسالة . . . [1] . لم تخمد نائرة القتال بقتل محمد وإبراهيم وعشيرتهما ، فخرج جماعة من الزيدية ، وأكثرهم من بني الحسن بن علي ( ع ) على العباسيين ، وقد عد أبو الحسن الأشعري في مقالاته خمسة وعشرين نفرا من العلويين الذين خرجوا على الخلفاء العباسيين في بلاد مختلفة وقتلوا جميعا [2] .
* جزئه ظ . [1] مروج الذهب ، 2 / 242 . [2] راجع ترجمة مقالات الاسلاميين ، ص 48 ، ومقاتل الطالبين " وفيها أحوالهم وكيفية خروجهم ومقاتلهم .
6
نام کتاب : المسائل الجارودية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 6