نام کتاب : المسائل الجارودية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 16
المسائل الاعتقادية والفقهية . ونحن الآن ننقل كلام أئمة علم الرجال من الفريقين في الرجل ، ولمقال عدم التطويل نكتفي بما ذكر في الكتب الأربعة الرجالية ( من مصادر علم الرجال عند الإمامية ) وما نقله ابن حجر العسقلاني عن أئمة الجرح والتعديل من أهل السنة ، في تهذيب التهذيب . قال الكشي [1] : حكي أن أبا الجارود سمي سرحوبا ، وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية ، سماه بذلك أبو جعفر عليه السلام وذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر ، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى ، أعمى القلب . ثم حكى عن أبي نصر [2] قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته ، فقال أبو عبد الله عليه السلام إن الله عز وجل قد قلب قلب أبي الجارود كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم ، فما ذنبي . وعن أبي أسامة ، قال قال لي أبو عبد الله : ما فعل أبو الجارود ، أما والله لا يموت إلا تائها . وعن أبي بصير قال : ذكر أبو عبد الله عليه السلام كثير النوا وسالم بن أبي حفصة وأبا الجارود ، فقال : كذابون ، مكذبون ، كفار ، عليهم لعنة الله . قال قلت جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معنى مكذبون ، قال : كذابون يأتونا فيخبرون أنهم يصدقونا ، وليس كذلك ، ويسمعون حديثنا ويكذبون به . عن أبي سليمان الحمال قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي الجارود بمنى في فسطاطه ، رافعا صوته : يا أبا الجارود ، كان والله أبي إمام أهل الأرض حيث مات لا يجهله إلا ضال ، ثم رأيته في العام المقبل قال له مثل ذلك ، قال فلقيت أبا الجارود بعد ذلك بالكوفة ، فقلت له : أليس قد سمعت ما قال أبو
[1] رجال الكشي ، ص 150 ، طبعة بمبي . [2] أبي بصير .
16
نام کتاب : المسائل الجارودية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 16