نام کتاب : المسائل الجارودية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 14
وهم أصحاب يعقوب بن علي الكوفي ، ثم الفرقة الخامسة المعروفة بالعقبية ثم الفرقة السادسة المعروفة بالأبترية وهم أصحاب كثير الأبتر والحسن بن صالح بن حي ، ثم الفرقة السابعة المعروفة بالجريرية وهم أصحاب سليمان بن جرير ، ثم الفرقة الثامنة المعروفة باليمانية وهم أصحاب محمد بن يمان الكوفي ، وقد زاد هؤلاء في المذاهب وفرعوا مذاهب عل ما سلف من أصولهم [1] . وقال مؤلفو دائرة المعارف الاسلامية : يحصى من الزيدية ما تبلغ ثماني فرق : من فرقة أبي الجارود الذي جمع بين الأعمال الحربية وبين القول بتأليه الأئمة ، إلى فرقة مسلمة بن كهيل الذي اقتصر في تمسكه بمذهب الزيدية على مجرد الميل إلى الشيعة وكانت الحاذ شبيهه بذلك في المذهب الاعتقادي للزيدية ، وهم لم يصبحوا جماعة متحدة إلا بعد أن تولى قيادتهم الروحية رجال من العلويين الذين كانوا يدعون الإمامة ، وإذا نحن اعتمدنا على ما لدينا حتى الآن من معلومات وثيقة وجدنا أنه لا يستحق هذا الوصف من العلويين إلا رجلان : أولهما الحسن بن زيد الذي أسس منذ حوالي سنة 250 دولة زيدية جنوب بحر الخزر ، وثانيهما القاسم الرمي وهو ابن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( المتوفى سنة 246 ه ) وعلى حين أنه لا توجد من مؤلفات الحسن بن زيد إلا شواهد غير مباشرة فإن مؤلفات القاسم الذي لم يوفق على أية حال في ميدان السياسة قد بقيت . ومذهب الزيدية الذي وضعه القاسم ووسعه وفصله من جاء بعده ، هو المذهب الزيدي الوحيد الذي بقي إلى اليوم ، مذهب ينحو فيما يتعلق بالقول في ذات الله منحى الاعتزال ، وهو فيما يتعلق بالمسائل الأخلاقية مخالف للمرجئة ويحيل إلى ذلك طابعا من التشدد في الدين يرفض التصوف ، ولذلك فالطرق الصوفية ممنوعة في الدولة الزيدية الحالية .
[1] كما أن مقارنة أسماء الفرق في مقالات الاسلاميين للأشعري ومروج الذهب للمسعودي معلنة بمذاب غير ما عدها المسعودي .
14
نام کتاب : المسائل الجارودية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 14