أعدائكم من الجن والإنس ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين [1] . الباب ( 4 ) ذكر ما يفعله الزائر عند مقام جبرئيل عليه السلام بالمسجد سئل الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن مقام جبرئيل عليه السلام فقال : تحت الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة عليها السلام بحيال الباب ، والميزاب فوقك والباب من وراء ظهرك ( 2 ) . فان قدرت ان تصلي فيه ركعتين مندوبا فافعل ، فإنه لا يدعو أحد هناك الا استجيب له ، وتقول هناك : يا من خلق السماوات وملاها جنودا من المسبحين له من ملائكته والممجدين لقدرته وعظمته ، وافرغ على أبدانهم حلل الكرامات ، وأنطق ألسنتهم بضروب اللغات ، وألبسهم شعار التقوى ، وقلدهم قلائد النهي ، وجعلهم أوفر أجناس خلقه معرفة بوحدانيته وقدرته وجلالته وعظمته ، وأكملهم علما به ، وأشدهم فرقا ، وأدومهم له طاعة وخضوعا واستكانة وخشوعا . يا من فضل الأمين جبرئيل عليه السلام بخصائصه ودرجاته ومنازله ، واختاره لوحيه وسفارته وعهده وأمانته ، وانزال كتبه وأوامره
[1] - رواه السيد في مصباح الزائر : 26 ، عنه البحار 100 : 198 . ( 2 ) - عنه البحار 100 : 180 .