ولا نهاية لمددها ، ولا نفاد لأمدها اللهم وأقم به الحق ، وادحض [1] به الباطل ، وادل به أوليائك ، واذلل به أعدائك ، وصل اللهم بيننا وبينه وصلة تؤدي إلى مرافقة سلفه . واجعلنا ممن يأخذ بحجزتهم [2] ، ويمكث في ظلهم ، وأعنا على تأدية حقوقه إليه ، والاجتهاد في طاعته ، واجتناب معصيته ، وامنن علينا برضاه ، وهب لنا رأفته ورحمته ، ودعاءه وخيره ، ما ننال به سعة من رحمتك ، وفوزا عندك ، واجعل صلاتنا به مقبولة ، وذنوبنا به مغفورة ، ودعائنا به مستجابا . واجعل أرزاقنا به مبسوطة ، وهمومنا به مكفية ، وحوائجنا به مقضية ، واقبل إلينا بوجهك الكريم ، واقبل تقربنا إليك ، وانظر إلينا نظرة رحيمة ، نستكمل بها الكرامة عندك ، ثم لا تصرفها عنا بجودك ، واسقنا من حوض جده صلى الله عليه وآله ، بكأسه وبيده ، ريا رويا ، هنيئا سائغا ، لا أظمأ بعدها ، يا ارحم الراحمين . وتدعو بما أحببت إن شاء الله [3] .
[1] - ادحض : أبطل . [2] - الحجزة في المجاز الاعتصام بالشئ والتمسك به . [3] - عنه البحار 102 : 110 . رواه السيد في مصباح الزائر : 230 عن بعض الأصحاب ، وفي الاقبال 1 : 504 مرسلا . ذكره العلامة المجلسي في البحار 102 : 104 ، تحفة الزائر : 342 . عنه وعن مصباح الزائر للسيد وعن كتاب المزار القديم المحدث النوري في تحية الزائر . أورده الفيض في الصحيفة المهدوية : 75 . أقول : مراد السيد من بعض أصحابنا صاحب كتاب المزار اي محمد بن المشهدي ، والذي ظاهر لمن تأمل كلامهما ، وظاهر قول السيد في مصباحه وابن المشهدي في مزاره ان الدعاء صدر من الناحية المقدسة عليه السلام ، اما أورده العلامة المجلسي في زاد المعاد وأسنده إلى الصادق عليه السلام .