ثم ارجع إلى عند رأسه فصل ركعتين وصل بعدهما ما بدا لك إن شاء الله [1] . فإذا أردت الانصراف فقف عند قبره عليه السلام وودعه وتقول : السلام عليك يا مولاي وابن مولاي وسيدي ورحمة الله وبركاته ، أنت لنا جنة من العذاب ، وهذا أوان انصرافي عنك ، غير راغب عنك ، ولا مستبدل بك ، ولا مؤثر عليك ، ولا زاهد في قربك ، وقد جدت بنفسي للحدثان ، وتركت الأهل والأولاد والأوطان ، فكن لي شافعا يوم فقري وفاقتي يوم لا يغني عني حميمي ولا قريبي ، يوم لا يغني عني والدي ولا ولدي . فاسأل الله الذي قدر رحيلي إليك ان ينفس بك كربتي ، واسأل الله الذي قدر علي فراق مكانك ان لا يجعله اخر العهد من رجوعي إليك ، واسأله ان يجعل زيارتي لك ذخرا عنده . واسأل الله الذي أراني مكانك ، وهداني للتسليم عليك وزيارتي إياك ، ان يوردني حوضكم ، ويرزقني مرافقتكم في الجنان . السلام عليك يا صفوة الله ، السلام على رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيين ، السلام على أمير المؤمنين سيد الوصيين ، السلام على الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين ،