واحشرني معهما ، وانفعني بحبهما ، والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته [1] . 2 - زيارة أخرى لهما عليهما السلام : روى محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عمن ذكره ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : تقول ببغداد : السلام [2] عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا من بدا [3] لله في شأنه ، اتيتك عارفا بحقك ، معاديا لأعدائك ، فاشفع لي عند ربك . وادع الله واسأل حاجتك . قال : وتسلم على أبي جعفر عليه السلام بهذا . ثم تصلي صلاة الزيارة ، فإذا فرغت منها سبحت تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام ، وتقول :
[1] - رواه في البحار 102 : 13 ، عنه وعن المزار للمفيد والمزار للشهيد . [2] - زيادة : السلام عليك يا ولي الله ( خ ل ) . [3] - قوله عليه السلام : ( يا من بدا لله ) ، يمكن أن يكون إشارة إلى ما ورد في بعض الأخبار انه كان قدر له عليه السلام انه القائم بالسيف ثم بدا لله فيه ، وأن يكون إشارة إلى البداء الذي وقع في إسماعيل ، فان البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيه عليه السلام كما لا يخفى ، لكن اجراؤه في أبي جعفر عليه السلام يحتاج إلى تكلف آخر بان يقال : انه لا تولد بعد يأس الناس منه فكأنما بدا لله فيه أو للوجه الأول الذي تقدم ، وفي بعض النسخ : يا من مريد الله في شأنه ، من الإرادة ، وفي بعضها : بدأ لله ، بالهمز ، اي أراد الله إمامته ، أو بدا بها قبل خلقه - البحار