وحسابهم عليكم [1] وفصل الخطاب عندكم [2] وايات الله لديكم وعزائمه فيكم [3] ، ونوره وبرهانه عندكم ، وأمره إليكم . من والاكم فقد والى الله ، ومن عاداكم فقد عادى الله ، ومن أحبكم فقد أحب الله ، ومن أبغضكم فقد أبغض الله ، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله . أنتم الصراط الأقوم ، وشهداء دار الفناء ، وشفعاء دار البقاء ، والرحمة الموصولة ، والأمانة المحفوظة ، والباب المبتلى به الناس ، من اتاكم نجى ، ومن لم يأتكم هلك ، إلى الله تدعون ، وعليه تدلون ، وبه تؤمنون ، وله تسلمون ، وبامره تعملون ، والى سبيله ترشدون ، وبقوله تحكمون . سعد من والاكم ، وهلك من عاداكم ، وخاب من جحدكم ، وضل من فارقكم ، وفاز من تمسك بكم ، وامن من لجأ إليكم ، وسلم من
[1] - اي رجوعهم لاخذ المسائل والاحكام من الحلال والحرام إليكم في الدنيا ، وحسابهم عليكم في الآخرة ، كما قال الله تعالى : * ( ان إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم ) * ، اي إلى أوليائنا المأمورين بذلك ، بقرينة الجمع . [2] - فصل الخطاب هو الذي يفصل بين الحق والباطل . [3] - عزائمه فيكم : اي الجد والصبر والصدع بالحق ، أو كنتم تأخذون بالعزائم دون الرخص ، أو الواجبات اللازمة غير المرخص في تركها من الاعتقاد بإمامتهم وعصمتهم ووجوب متابعتهم وموالاتهم بالآيات والأخبار المتواترة ، أو الأقسام التي أقسم الله تعالى بها في القران ، كالشمس والقمر والضحى بكم أو لكم ، أو السور العزائم أو آياتها فيكم ، أو قبول الواجبات اللازمة بمتابعتكم ، أو الوفاء بالمواثيق والعهود الإلهية في متابعتكم - المرآة .