لكيده ، [1] ولا يدرك علمه ، ولا يدرأ [2] ملكه ، ولا يقهر عزه ، ولا يذل استكباره ، ولا يبلغ جبروته ، ولا تصغر عظمته ، ولا يضمحل فخره ، ولا يتضعضع ركنه ، ولا ترام قوته ، المحصي لبريته ، الحافظ اعمال خلقه . لا ضد له ولا ند [3] له ، ولا ولد له ، ولا صاحبة له ، ولا سمي له ، ولا قريب [4] له ، ولا كفو له ، ولا شبيه له ، ولا نظير له ، ولا مبدل لكلماته ، ولا يبلغ مبلغه ، ولا يقدر شئ قدرته ، ولا يدرك شئ اثره ، ولا ينزل شئ منزلته ، ولا يدرك شئ احرزه ، ولا يحول شئ دونه . بنى السماوات وما فيهن بعظمته ، [5] ودبر امره فيهن بحكمته ، وكان كما هو أهله ، لا بأولية قبله ، ولا بآخرية بعده ، وكان كما ينبغي له ، يرى ولا يرى وهو بالمنظر الاعلى ، يعلم السر والعلانية ، ولا تخفى عليه خافية وليس لنقمته واقية ، يبطش البطشة الكبرى ، ولا تحصن منه القصور ، ولا تجن [6] منه الستور ، ولا تكن [7] منه الخدور ، ولا تواري منه