السلام عليك يا مولاي وابن مولاي ورحمة الله وبركاته ، لعن الله من ظلمك ، ولعن من قتلك ، وضاعف عليهم العذاب الأليم . وتدعو بما تريد . وتزور الشهداء منحرفا من عند الرجلين إلى القبلة فتقول : السلام عليكم أيها الصديقون ، السلام عليكم أيها الشهداء الصابرون ، اشهد انكم جاهدتم في سبيل الله ، وصبرتم على الأذى في جنب الله ، ونصحتم لله ولرسوله حتى اتاكم اليقين . اشهد انكم احياء عند ربكم ترزقون ، فجزاكم الله عن الاسلام وأهله أفضل جزاء المحسنين ، وجمع الله بيننا وبينكم في محل النعيم . ثم تمضي إلى مشهد العباس ابن أمير المؤمنين عليهما السلام ، فإذا وقفت عليه فقل : السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين ، السلام عليك أيها العبد الصالح ، المطيع لله ولرسوله ، اشهد انك قد جاهدت ونصحت وصبرت حتى أتاك اليقين ، لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين والحقهم بدرك الجحيم . ثم يصلي في مسجده تطوعا ما أراد وينصرف [1] .
[1] - عنه البحار 101 : 351 . أورده الشهيد في مزاره : 167 ، والسيد في مصباح الزائر : 171 مقطوعا . ذكره الشهيد والسيد وابن المشهدي بعنوان زيارته في ليلة القدر والعيدين ، وقال السيد بأنها مختصة بليلة القدر ويزار بها في العيدين ، اما لا يظهر من الرواية اختصاصها بهما والظاهر أنها من الزيارات المطلقة ولا اختصاص لها بالأزمان ، والله العالم .