اللهم إني أسألك بحق المولود في هذا اليوم ، الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته ، بكته السماء ومن فيها ، والأرض ومن عليها ، ولما يطأ لابتيها [1] . قتيل العبرة ، وسيد الأسرة [2] ، الممدود بالنصرة يوم الكرة ، المعوض من قتله ان الأئمة من نسله ، والشفاء في تربته ، والفوز معه في أوبته ، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته ، حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار [3] ، ويرضوا الجبار ، ويكونوا خير أنصار صلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار . اللهم فبحقهم إليك أتوسل ، وأسأل سؤال مقترف معترف مسئ إلى نفسه مما فرط في يومه وأمسه ، يسألك العصمة إلى محل رمسه ، اللهم فصل على محمد وعترته ، واحشرنا في زمرته ، وبوئنا معه دار الكرامة ومحل الإقامة . اللهم وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته ، وارزقنا مرافقته وسابقته ، واجعلنا ممن يسلم لامره ، ويكثر الصلاة عليه عند ذكره وعلى جميع أوصيائه وأهل أصفيائه ، الممدودين منك بالعدد الاثني عشر ، النجوم الزهر ، والحجج على جميع البشر .
[1] - اللابة : الحرة ، وهي الأرض ذات الحجارة السود ، المراد قبل مشيه على الأرض . [2] - الأسرة : عشيرة الرجل وأهل بيته . [3] - يثأروا الثار : يطلبون الدم .