responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزار نویسنده : محمد بن جعفر المشهدي    جلد : 1  صفحه : 276


فظن الجاهلون انك عجزت عما إليه انتهى ، ضل والله الظان لذلك وما اهتدى .
ولقد أوضحت ما أشكل من ذلك لمن توهم وامترى [1] بقولك صلى الله عليك : قد يرى الحول القلب وجه الحيلة [2] ، ودونها حاجز من تقوى الله ، فيدعها رأى العين ، وينتهز فرصتها من لا جريحة [3] له في الدين ، صدقت وخسر المبطلون .
وإذ ماكرك الناكثان [4] فقالا : نريد العمرة ، فقلت لهما : لعمري لما تريدان العمرة لكن الغدرة ، وأخذت البيعة عليهما ، وجددت الميثاق فجدا في النفاق ، فلما نبهتهما على فعلهما أغفلا [5] وعادا ، وما انتفعا ، وكان عاقبة أمرهما خسرا .
ثم تلاهما أهل الشام فسرت إليهم بعد الاعذار ، وهم لا يدينون دين



[1] - المرية : الجدل .
[2] - عن الجزري : الحول : ذو التصرف والاحتيال في الأمور ، والقلب الرجل العرف بالأمور الذي قد ركب الصعب والذلول وقلبها ظهرا وبطنا ، وكان محتالا في أموره حسن التقلب .
[3] - كذا في النسخ بتقديم الجيم على الحاء ، ويمكن أن يكون تصغير الجرح ، اي لا يرى أمرا من الأمور جارحا في دينه ، أو معناه الضيق ، والظاهر أن الصواب ما في نهج البلاغة : ( ينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين ) بتقديم الحاء على الجيم ، ومعناه اي ليس بذي حرج والتحرج التأثم ، والحريجة : التقوى .
[4] - المعنى به الطلحة والزبير .
[5] - غفل عنه غفولا : تركه وسها عنه ، أغفله : وصل غفلته إليه .

276

نام کتاب : المزار نویسنده : محمد بن جعفر المشهدي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست