اللهم ولا تجعله لنا أشرا [1] ولا بطرا ، ولا فتنة ولا مقتا ، ولا عذابا ولا خزيا في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أعوذ بك من عثرة اللسان ، وسوء المقام ، وخفة الميزان . اللهم صل على محمد وآل محمد ولقنا حسناتنا في الممات ، ولا ترنا أعمالنا علينا حسرات ، ولا تخزنا عند قضائك ، ولا تفضحنا بسيئاتنا يوم نلقاك ، وصل على محمد وآل محمد واجعل قلوبنا تذكرك ولا تنساك ، وتخشاك كأنها تراك حتى تلقاك ، وبدل سيئاتنا حسنات ، واجعل حسناتنا درجات ، واجعل درجاتنا غرفات ، واجعل غرفاتنا عاليات ، اللهم وأوسع لفقيرنا من سعة ما قضيت على نفسك . اللهم صل على محمد وال محمد ومن علينا بالهدى ما أبقيتنا ، والكرامة إذا توفيتنا ، والحفظ فيما بقي من عمرنا ، والبركة فيما رزقتنا ، والعون على ما حملتنا ، والثبات على ما طوقتنا ، ولا تؤاخذنا بظلمنا ، ولا تقايسنا بجهلنا ، ولا تستدرجنا بخطيئتنا ، واجعل أحسن ما نقول ثابتا في قلوبنا ، واجعلنا عظماء عندك وفي أنفسنا أذلة ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما نافعا . أعوذ بك من قلب لا يخشع ، ومن عين لا تدمع ، وصلاة لا تقبل ، أجرنا من سوء الفتن يا ولي الدنيا والآخرة [2] .
[1] - الأشر : شدة البطر ، والبطر : النشاط . [2] - عنه البحار 100 : 334 - 341 . أورده ابن طاووس في فرحة الغري : 39 ، عن كتاب الأنوار ، عن يوسف الكتائيبي ومعاوية ابن عمار ، عن الصادق عليه السلام ، عنه البحار 100 : 236 .