اللهم فكما أشهدتنا مشهدهم فأنجز لنا موعدهم ، وأوردنا موردهم ، غير محلئين عن ورد [1] في دار المقامة والخلد ، والسلام عليكم اني قصدتكم واعتمدتكم بمسألتي وحاجتي ، وهي فكاك رقبتي من النار ، والمقر معكم في دار القرار مع شيعتكم الأبرار ، والسلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار . انا سائلكم واملكم فيما إليكم التفويض ، وعليكم التعويض ، فبكم يجبر المهيض [2] ، ويشفي المريض وما تزداد الأرحام وما تغيض ، اني بسركم مؤمن ، ولقولكم مسلم ، وعلى الله بكم مقسم ، في رجعتي بحوائجي ، وقضائها وامضائها ، وانجاحها وابراحها [3] ، وبشؤوني لديكم وصلاحها ، والسلام عليكم سلام مودع ، ولكم حوائجه مودع . يسأل الله إليكم المرجع ، وسعيه إليكم غير منقطع ، وان يرجعني من حضرتكم خير مرجع ، إلى جناب [4] ممرع [5] ، وخفض [6] موسع ، ودعة [7] ومهل إلى حين الاجل ، وخير مصير ومحل في النعيم الأزل ،
[1] - الورد : الماء الذي يرد عليه . [2] - المهيض : العظم المكسور . [3] - ابراحها : اظهارها . [4] - الجناب : الناحية . [5] - أمرع الوادي : صار ذا كلاء . [6] - الخفض : الراحة . [7] - الدعة : السعة في العيش .