ومهيمن القاضي الاعلى ، يا أمير المؤمنين بك أتقرب إلى الله تعالى زلفى ، وأنت وليي وسيدي ووسيلتي في الدنيا والآخرة . ثم تدخل المسجد وتقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، هذا مقام العائذ بالله وبمحمد ، وبولاية أمير المؤمنين والأئمة المهديين الصادقين ، الناطقين الراشدين ، الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، رضيت بهم أئمة وهداة وموالي ، سلمت لأمر الله لا أشرك به شيئا ، ولا اتخذ مع الله وليا ، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا ، حسبي الله وأولياء الله . اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله ، وان عليا وليه ، والأئمة المهديين من ذريته عليهم السلام أوليائي ، وحجة الله على خلقه [1] . ثم تصير إلى السابعة مما يلي الأنماط الرابعة ، تصير إلى الأسطوانة بمقدار سبعة أذرع أقل أو أكثر . فقد روي عن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام انه جاء في أيام السفاح حتى دخل من باب الفيل فتياسر قليلا ثم دخل فصلى عند الأسطوانة الرابعة ، وهي بحذاء الخامسة ، فقيل له في ذلك فقال : تلك أسطوانة إبراهيم عليه السلام [2] .
[1] - رواه السيد في مصباح الزائر : 39 ، والشهيد في مزاره : 231 ، عنهما البحار 100 : 409 . [2] - رواه في الكافي 3 : 493 ، التهذيب 3 : 251 ، عنهما الوسائل 5 : 264 ، البحار 100 : 401 . ذكره الشهيد في مزاره : 232 ، والسيد في مصباح الزائر : 39 ، عنهما البحار 100 : 410 .