فداك ، قال : فبع راحلتك وكل زادك وصل في هذا المسجد ، فان الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة والنافلة عمرة مبرورة ، والبركة منه على اثنى عشر ميلا [1] ، يمينه يمن ويساره مكر [2] ، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين ، وعين من ماء طهر للمؤمنين ، ومنه سارت سفينة نوح ، وكان فيه نسر ويغوث ويعوق ، صلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيا انا آخرهم [3] ، وقال بيده على صدره ، ما دعا فيه مكروب يسأله في حاجة من الحوائج الا اجابه الله وفرج عنه كربه [4] . 6 - وبالاسناد عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن صالح ابن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن أبي عبد الرحمان الحذاء ، عن أبي أسامة ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : مسجد كوفان روضة من رياض الجنة صلى فيه الف نبي وسبعون نبيا ، وميمنته رحمة وميسرته مكر ، وفيه عصى موسى وشجرة يقطين
[1] - لعل المراد بقوله عليه السلام : ( البركة منه على اثني عشر ميلا ) ، ما كان في جهة الغري إلى حيث انتهت الأميال ، لبركة قبره عليه السلام ، ولذا قال : ( يمينه يمن ) ، إشارة إلى ذلك . [2] - المراد بالميسرة منازل الخلفاء التي كانت هناك ، كما ورد في رواية الصدوق في ثواب الأعمال : 28 ، وفيها : ( فقلت لأبي بصير : ما يعني بقوله مكر ، قال : يعني منازل الشياطين ) . [3] - في المصادر : أحدهم . [4] - رواه في الكافي 3 : 491 ، الكامل : 80 ، التهذيب 3 : 251 ، عنه البحار 83 : 360 ، 100 : 404 ، الوسائل 5 : 251 .