الباب [1] ما ورد في فضل الكوفة وفضل فراتها والقول عند ورودها والاغتسال عندها 1 - وبالاسناد المتقدم عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدثني أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الله الرازي ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، [ عن أبيه ] ( 1 ) ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، قال : قلت له : اي بقاع الله بعد حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وآله أفضل ، فقال : الكوفة ، يا أبا بكر هي الزاكية الطاهرة ، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا الا وقد صلى فيه . وفيها يظهر عدل الله ، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ( 2 ) ، وهي
[1] - زيادة من المصادر ، وأيضا في الأصل : الحسن بن سيف ، ما أثبتناه هو الصحيح ، راجع رجال النجاشي : 44 ، والفهرس للشيخ : 55 . ( 2 ) - والقوام من بعده ، يدل على أن بعد وفاته عليه السلام يكون قوام له في الأرض ، موافقا للأخبار الدالة على أن الأئمة الذين يكرون في الرجعة يملكون الأرض بعده ، وهو مخالف للمشهور ، ويمكن أن يكون المراد قوامه في حياته بعد انتقاله عن هذا البلد إلى سائر البلدان ، أو يكون المراد البعدية بحسب المرتبة ، والله يعلم - البحار .