نام کتاب : المزار نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 6
هذا غيض من فيض حياته القدسية ونترك الخوض في خضمها لأصحاب الموسوعات الضخمة التاريخية ، وأرباب المعاجم الرجالية . ويكفيه عزا وفخرا ما أفاضه الباري تعالى ورسوله الأمين صلى الله عليه وآله على أهل العلم جميعا ، وهو في أعلى مراتبهم وأرفع منازلهم . وما خصه به أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه السلام . وما أفاضت عليه بضعة الرسول صلى الله عليه وآله الزهراء عليها السلام . وفي ختامه مسك بذكر التوقيعين المباركين من حجة العصر وأمام الزمان الإمام المهدي ( عج ) من نفحاته القدسية الخارجة من الناحية المقدسة ، التي ستقف عليها ، والتي من حقها أن تكتب بأشرف حروف النور . قال الله تبارك وتعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل ) قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ المفيد في رؤيا رآها بعد منازعة جرت بينه وبين تلميذه السيد المرتضى علم الهدى : ( يا شيخي ومعتمدي الحق مع ولدي ) وحكي أن الشيخ المفيد رأى في منامه كأن بضعة الرسول فاطمة الزهراء عليها السلام دخلت عليه وهو في مسجد بالكرخ ، ومعها ولداها الحسن والحسين عليهما السلام فسلمتهما إليه وقالت له : ( يا شيخي علم ولدي هذين الفقه ) فانتبه متعجبا من ذلك ، فلما تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي فيها الرؤيا ،
6
نام کتاب : المزار نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 6