نام کتاب : المزار نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 156
ولا قريب له ، ولا كفوا له ، ولا شبه [1] له ، ولا نظير له ولا مبدل لكلماته ، ولا يبلغ مبلغه ، ولا يقدر شئ قدرته ، ولا يدرك شئ أثره ولا ينزل شئ منزلته ، ولا يدرك شئ أحرزه ، ولا يحول دونه شئ . بنى السماوات فأتقنهن وما فيهن بعظمته ، ودبر أمره فيهن بحكمته ، وكان كما هو أهله ، لا بأولية قبله ، ولا بآخرية بعده ، وكان كما ينبغي له يرى ولا يرى وهو بالمنظر الأعلى ، يعلم السر والعلانية ، ولا تخفى عليه خافية وليس لنقمته واقية ، يبطش البطشة الكبرى ، ولا تحصن منه القصور ، ولا تجن منه الستور ، ولا تكن منه الجدور ، ولا تواري منه البحور ، وهو على كل شئ قدير ، وهو بكل شئ عليم . يعلم هماهم الأنفس وما تخفي الصدور ، ووساوسها وبنات [2] القلوب ونطق الألسن ، ورجع الشفاه ، وبطش الأيدي ، ونقل الأقدام ، وخائنة الأعين والسر وأخفى ، والنجوى وما تحت الثرى ، ولا يشغله شئ عن شئ ، ولا يفرط في شئ ولا ينسى شيئا لشئ . أسألك يا من عظم صفحه ، وحسن صنعه ، وكرم عفوه ، وكثرت نعمه ، ولا يحصى إحسانه وجميل بلائه ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تقضي لي حوائجي التي أفضيت بها إليك ، وقمت بها بين يديك ، وأنزلتها بك ، وشكوتها إليك ، مع ما كان من تفريطي فيما أمرتني ، وتقصيري فيما نهيتني عنه .
[1] في بقية المصادر : شبيه . [2] في بقية المصادر : ونبات : وبنات القلوب . الهموم .
156
نام کتاب : المزار نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 156