نام کتاب : المزار نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 108
وجعلته حجة لك على خلقك ، وأعذر في الدعاء [1] ، وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الضلالة والجهالة والعمى والشك والارتياب إلى باب الهدى والرشاد . وأنت يا سيدي بالمنظر الأعلى ترى ولا ترى ، وقد توازر عليه في طاعتك من خلقك من غرته الدنيا ، وباع آخرته [2] بالثمن الأوكس [3] ، وأسخطك وأسخط رسولك صلواتك عليه وآله وأطاع من عبادك أهل الشقاق والنفاق ، وحملة الأوزار ، والمستوجبين النار . اللهم العنهم لعنا وبيلا ، وعذبهم عذابا أليما . ثم حط يدك اليسرى وأشر باليمنى منهما إلى القبر وقل : السلام عليك يا وارث الأنبياء ، السلام عليك يا وصي الأوصياء ، السلام عليك وعلى آلك وذريتك الذين حباهم الله بالحجج البالغة ، والنور والصراط المستقيم . بأبي أنت وأمي ، ما أجل مصيبتك وأعظمها عند الله و [ ما ] أجل مصيبتك وأعظمها عند رسول الله ، وما أجل مصيبتك وأعظمها عند أنبياء الله ، وما أجل مصيبتك وأعظمها عند الملاء الأعلى ، وما أجل مصيبتك وأعظمها عند شيعتك [ خاصة ] . بأبي [ أنت ] وأمي يا بن رسول الله ، أشهد أنك كنت نورا في الظلمات وأشهد أنك حجة الله وأمينه ، وخازن علمه ، ووصي وصي نبيه .
[1] في المزار الكبير والتهذيب والبحار : فأعذر في الدعوة . [2] كذا في ( خ ل ) والمزار الكبير والتهذيب والبحار . وفي الأصل : الآخرة . [3] الأوكس : الأنقص ، ورجل أوكس : خسيس قليل الحظ .
108
نام کتاب : المزار نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 108