نام کتاب : المزار نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 10
الطاهرين . وبعد : فقد كنا نظرنا مناجاتك - عصمك الله - بالسبب الذي وهبه الله لك من أوليائه ، وحرسك به من كيد أعدائه ، وشفعنا ذلك الآن من مستقر لنا ينصب في شمراخ من بهماء صرنا إليه آنفا من غماليل ألجأنا إليه السباريت من الإيمان . ويوشك أن يكون هبوطا إلى صحصح من غير بعد من الدهر ولا تطاول من الزمان ويأتيك نبأ منا يتجدد لنا من حال ، فتعرف بذلك ما نعتمده من الزلفة إلينا بالأعمال ، والله موقفك لذلك برحمته . فلتكن حرسك الله بعينه التي لا تنام - أن تقابل لذلك فتنة تسل نفوس قوم حرثت باطلا لاسترهاب المبطلين يبتهج لدمارها المؤمنون ، ويحزن لذلك المجرمون ، وآية حركتنا من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظم من رجس منافق مذمم ، مستحل للدم المحرم ، يعمد بكيده أهل الإيمان ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم والعدوان ، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء . فلتطمئن بذلك من أوليائنا القلوب ، وليتقوا بالكفاية منه ، وإن راعتهم بهم الخطوب . والعاقبة بجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب . ونحن نعهد إليك أيها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين أيدك الله بنصره . الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين : أنه من اتقى ربه من إخوانك في الدين وأخرج مما عليه مستحقيه ، كان آمنا من الفتنة المبطلة ، ومحنها المظلمة المظلة . ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من أمره بصلته ، فإنه يكون خاسرا بذلك لأولاه وآخرته .
10
نام کتاب : المزار نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 10