responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 63


قال الأصبغ بن نباته : وكنت ممّن [1] دخل ، فجعل الحارث يتأوّد في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضاً ، فأقبل عليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وكانت له منه منزلة .
فقال : كيف تجدك يا حار ؟ قال : نال الدهر منّي يا أمير المؤمنين وزادني أواراً وغليلاً إختصام أصحابك ببابك .
فقال [2] ( عليه السلام ) : وفيم خصومتهم ؟
قال : في شأنك ، والبليّة من قبلك ; فمن مفرط غال ، ومبغض قال ، ومن متردّد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم ؟
قال : فحسبك يا أخا همدان [ - أي كفاك هذا القول - ] ، ألا خير شيعتنا النمط الأوسط ; إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي .
قال : لو كشفت - فداك أبي واُمّي - الرين عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
فقال [3] ( عليه السلام ) : قدّك فإنّك امرء ملبوس عليك ، إنّ دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحقّ [ والآية العلامة ] فاعرف الحقّ تعرف أهله .
يا حار ! إنّ الحقّ أحسن الحديث ، والصادع به [4] مجاهد ، وبالحقّ أخبرك ، فارعني سمعك ، ثمّ خبّر به من كانت له حصاة من أصحابك . ألا إنّي عبد الله وأخو رسوله وصدّيقه الأوّل ; صدّقته وآدم بين الروح والجسد ، ثمّ إنّي صدّيقه الأوّل في اُمّتكم حقّاً ; فنحن الأوّلون ، ونحن الآخرون ، ألا وأنا خاصّته - يا حار - وخالصته وصنوه ووصيّه ووليّه وصاحب نجواه وسرّه ، اُوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرون والأسباب ، واستودعت ألف مفتاح يفتح كلّ مفتاح ألف باب ، يفضي كلّ باب إلى ألف ألف عهد ، واُيّدت - أو قال : واُمددت - بليلة القدر نفلاً ، وإنّ ذلك ليجري لي ولمن استحفظ من ذرّيّتي ما جرى الليل والنّهار حتّى يرث الله الأرض ومن عليها .



[1] في المصدر : « فيمن » .
[2] في المصدر : « قال » .
[3] في المصدر : « قال » .
[4] لا يوجد في المصدر : « به » .

63

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست