responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 51


فيقولان [1] : على هذا حييت ، وعلى هذا متَّ ، وعلى هذا بعثت [2] إن شاء الله ، فستكون [3] مع من تتولاّه في دار كرامة الله ومستقرّ رحمته .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وإن كان لأوليائنا معادياً ولأعدائنا موالياً [ ولأضدادنا بألقابنا ملقّبا ] فإذا جاءه ملك الموت ينزع روحه يمثّل [4] الله - تعالى - لذلك الفاجر سادته الذين إتّخذهم من دون الله أرباباً [5] ، عليهم من أنواع العذاب ما يكاد نظره إليهم يهلكه ، ولا يزال يصل إليه من حرّ عذابهم ما لا طاقة له به .
فيقول له ملك الموت : أيّها الفاجر الكافر ! تركت أولياء الله - تعالى - إلى أعدائه ؟
فاليوم لا يغنون عنك شيئاً ، ولا تجد إلى المناص سبيلاً .
فيرد عليه من العذاب ما لو قُسّم أدناه على أهل الدنيا لأهلكهم .
ثمّ إذا دُلي [6] في قبره رأى باباً من الجنّة مفتوحاً إلى قبره يرى منه خيراتها [7] ، فيقول له منكر ونكير : اُنظر ما حرمته من تلك الخيرات .
ثمّ يفتح له من [8] قبره باب من النار يدخل عليه منه عذابها .
فيقول : يا ربّ ! لا تقم الساعة ، يا ربّ ! لا تقم الساعة [9] .
[ 67 ] ومن التفسير أيضاً عنه ( عليه السلام ) : ثمّ وصف الخاشعين فقال : ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلاَقُوا رَبِّهِمْ ) [10] الذين يقدرون أنّهم يلقون ربّهم ، اللقاء الذي هو أعظم كراماته لعباده وإنّما قال : ( يظنّون ) لأنّهم لا يدرون بماذا يختم لهم والعاقبة مستورة عنهم ( وَأَنَّهُمْ



[1] في المصدر : « فيقول » .
[2] في المصدر : « تبعث » .
[3] في المصدر : « وتكون » .
[4] في المصدر : « مثّل » .
[5] في المصدر : « أرباباً من دون الله » .
[6] في المصدر : « أدلي » .
[7] في الأصل : « جيرانها » وما أثبتناه من المصدر .
[8] في المصدر : « في » .
[9] تفسير الإمام العسكري : 211 حديث نعيم القبر وعذابه ورؤية المحتضر للأئمة .
[10] البقرة / 46 .

51

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست