responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 49


ثمّ يقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ملك الموت فيقول : يا ملك الموت ! إستوص بوصيّة الله في الإحسان إلى مولانا وخادمنا ومحبّنا ومؤثرنا .
فيقول ملك الموت : يا رسول الله ! مره أن ينظر إلى ما [ قد ] أعدّ الله له في الجنان .
فيقول له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اُنظر [ إلى العلو ] .
فينظر في العلوّ إلى ما لا تحيط به الألباب ولا يأتي عليه العدد والحساب .
فيقول ملك الموت : كيف لا أرفق بمن ذلك ثوابه ، وهذا محمّد وعترته زوّاره ؟ يا رسول الله ! لولا أنّ الله جعل الموت عقبة لا يصل إلى تلك الجنان إلاّ من قطعها لما تناولت روحه ، لكن لخادمك ومحبّك هذا اُسوة بك وبسائر أنبياء الله ورسله وأوليائه الذين اُذيقوا الموت بحكم الله .
ثمّ يقول محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا ملك الموت ! هاك أخانا قد سلّمناه إليك فاستوص به خيراً .
ثمّ يرتفع هو ومن معه إلى روض الجنان ، وقد كشف الغطاء والحجاب لعين ذلك المؤمن العليل ، فيراهم [ المؤمن ] هناك بعد ما كانوا حول فراشه .
فيقول : يا ملك الموت ! الوحا الوحا تناول روحي ولا تبقني هنا ، فلا صبر لي على محمّد وعترته [1] ، ألحقني بهم .
فعند ذلك يتناول ملك الموت روحه فيسلّها كما يسلّ الشعرة من الدقيق ، وإن كنتم ترون أنّه في شدّة [2] فليس هو في شدّة ، بل هو في رخاء ولذّة .
فإذا دخل [3] قبره وجد جماعتنا هناك ، وإذا [4] جاء منكر ونكير قال أحدهما للآخر :



[1] في المصدر : « ولا تلبثني ههنا ، فلا صبر لي عن محمد وعترته » .
[2] لا يوجد في المصدر : « هو » .
[3] في المصدر : « أدخل » .
[4] في المصدر : « فإذا » .

49

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست