[ 63 ] ما خلق الله خلقاً أفضل منّي ولا أكرم عليه منّي ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمّة من ولدك [1] . والبعديّة هنا لا في الزمان ; فمرتبة الإمام في الفضل بعد مرتبة الرسول ( عليه السلام ) بغير فصل بينهما . [ 64 ] ولهذا روي أنّ درجة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الجنّة دون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بدرجة كما جاء في حديث الوسيلة ، ولا فاصل بينهما ، والأئمّة ( عليهم السلام ) عن أيمانهم ، والأنبياء والرسل دونهم على الدرجات هم والشيعة . [ 65 ] وروي في الحديث عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : كلّما كان للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلنا مثله إلاّ النبوّة والأزواج [2] . والاستثناء دليل العموم ، فهم شركاؤه في كلّ ما رويناه له من الفضل ، وما لم نروه ، وما لم يصل علمه إلينا . فمن عرف هذا العلم الشريف الذي جاء عنهم ( عليهم السلام ) لا يصعب عليه المعراج بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بجسده الشريف ( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَة فَمِنَ اللهِ ) [3] ، ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) [4] . وممّا يدلّ على رؤية المحتضر النبي وعليّاً والأئمّة ( عليهم السلام ) عند الموت [ 66 ] ما قد جاء في تفسير الحسن بن علي العسكري ( عليهما السلام ) أنّ المؤمن الموالي
[1] علل الشرائع : 1 / 5 باب 7 حديث : 1 ، عيون الأخبار : 1 / 262 باب 26 حديث : 22 ، تأويل الآيات : 835 سورة الإخلاص « والحديث طويل » . [2] البحار : 26 / 317 باب 6 تفضيلهم على الأنبياء . . حديث : 83 . [3] النحل / 53 . [4] النحل / 53 .